شهدت مباراة تونس وغينيا اليوم مواجهة متوازنة لكنها خلت من الأهداف، حيث انتهت بالتعادل السلبي (0-0) في إطار تصفيات كأس العالم 2026. أقيمت المباراة على ملعب حمادي العقربي في مدينة رادس التونسية، وسط حضور جماهيري لافت رغم النتيجة المخيبة للآمال.
الأدوار الأولى: تونس تسيطر دون تسجيل
بدأ المنتخب التونسي المباراة بضغط هجومي واضح، حيث سيطر لاعبو “نسور قرطاج” على وسط الملعب وحاولوا استغلال التمريرات الطويلة للوصول إلى مرمى غينيا. المهاجم التونسي سيف الدين الجزيري كان الأكثر نشاطاً في الدقائق الأولى، لكنه فشل في تحويل الفرص الواضحة إلى أهداف ملموسة.
من جانبها، اعتمدت غينيا على الدفاع المنظم والهجمات المرتدة السريعة، حيث حاول نجمها سيرجياوا دياكابي استغلال أي ثغرة في دفاع تونس. ومع ذلك، لم يتمكن أي من الفريقين من افتتاح التسجيل في الشوط الأول.
الشوط الثاني: غينيا تظهر بصورة أفضل
شهد الشوط الثاني تحسناً ملحوظاً في أداء غينيا، حيث زادت من حدة هجماتها واقتربت من التسجيل في أكثر من مناسبة. اللاعب الغيني مورجانا غيلافوجي كان قريباً من هدف التقدم بعد تسديدة قوية انحرفت عن العارضة في الدقيقة 67.
ردّت تونس بمحاولات متفرقة، أبرزها تسديدة قوية من يوسف المساكني تصدى لها حارس مرمى غينيا ببراعة. كما أضاع التونسيون فرصة ذهبية في الدقائق الأخيرة بعد عرضية دقيقة من علي المعلول لم يتمكن أي لاعب من وصلها إلى الشباك.
ما بعد المباراة: تعليقات المدربين
أعرب المدرب التونسي جلال القادري عن استيائه من النتيجة، قائلاً: “سيطرنا على المباراة لكننا افتقرنا إلى الحظ والدقة في التسديدات. سنعمل على تصحيح الأخطاء قبل المباراة المقبلة.”
في المقابل، رحب المدرب الغيني كابا كامارا بالتعادل، مشيراً إلى أن فريقه حقق الهدف الأساسي بالخروج بنقطة من أرض الخصم.
الخلاصة
ترك التعادل السلبي بين تونس وغينيا العديد من التساؤلات حول قدرة الفريقين على المنافسة في التصفيات المقبلة. بينما حافظ التونسيون على سجلهم النظيف في الدفاع، فإن غياب الفعالية الهجومية قد يكون مصدر قلق كبير قبل المباريات الحاسمة.
يبقى السؤال: هل ستتمكن تونس من تصحيح مسارها، أم أن غينيا ستستفيد من هذه النقطة لتعزيز حظوظها في التصفيات؟ المشهد سيتضح أكثر في الجولات القادمة.