2025-07-04
مرض نيوكاسل الحمام (Newcastle Disease) هو أحد الأمراض الفيروسية شديدة العدوى التي تصيب الطيور بشكل عام والحمام بشكل خاص. يعتبر هذا المرض من أخطر التهديدات التي تواجه مربي الطيور حول العالم بسبب سرعة انتشاره ومعدلات الوفيات المرتفعة التي يسببها. في هذا المقال، سنستعرض أهم المعلومات حول هذا المرض، أعراضه، طرق انتقاله، وكيفية الوقاية منه.
ما هو مرض نيوكاسل الحمام؟
ينتج مرض نيوكاسل عن فيروس ينتمي إلى عائلة “باراميكسوفيريداي” (Paramyxoviridae)، وهو يصيب أنواعًا مختلفة من الطيور بما في ذلك الدجاج والبط والحمام. يتميز الفيروس بقدرته على البقاء حيًا في البيئة لفترات طويلة، مما يزيد من صعوبة السيطرة عليه. تختلف سلالات الفيروس في درجة ضراوتها، حيث توجد سلالات خفيفة وأخرى شديدة الخطورة تسبب نفوقًا جماعيًا.
أعراض مرض نيوكاسل في الحمام
تظهر على الطيور المصابة بعدة أعراض تشمل:
– اضطرابات عصبية: مثل التواء الرقبة، الشلل، وعدم القدرة على الحركة.
– أعراض تنفسية: كصعوبة التنفس، إفرازات أنفية، والعطس.
– أعراض هضمية: إسهال مائي لونه أخضر.
– انخفاض إنتاج البيض: في حالة الطيور المنتجة للبيض.
– الخمول وفقدان الشهية: مما يؤدي إلى هزال سريع.
في الحالات الشديدة، يمكن أن تصل نسبة النفوق إلى 100% خاصة بين صغار الحمام.
طرق انتقال العدوى
ينتشر مرض نيوكاسل بعدة طرق، منها:
1. الاتصال المباشر: بين الطيور المصابة والسليمة.
2. الملابس والأدوات الملوثة: كأقفاص الحمام وأوعية الطعام.
3. الهواء: حيث يمكن أن ينتقل الفيروس عبر الرذاذ التنفسي.
4. الطيور البرية: التي قد تكون حاملة للفيروس دون ظهور أعراض عليها.
الوقاية والعلاج
للأسف، لا يوجد علاج فعال لمرض نيوكاسل بمجرد ظهور الأعراض الشديدة، لذا تعتبر الوقاية هي الحل الأمثل. تشمل إجراءات الوقاية:
– التطعيم: استخدام لقاحات خاصة بمرض نيوكاسل وفقًا لجدول زمني منتظم.
– النظافة: تطهير المساكن والأدوات باستمرار.
– العزل: فصل الطيور المشتبه بإصابتها فورًا.
– التحكم في الزوار: لمنع دخول الفيروس إلى المزرعة.
في الختام، يبقى مرض نيوكاسل الحمام تحديًا كبيرًا لمربي الطيور، لكن الالتزام بإجراءات الوقائية يمكن أن يقلل من مخاطره بشكل كبير. احرص دائمًا على استشارة الطبيب البيطري للحصول على أفضل النصائح لحماية قطيعك من هذا المرض الفتاك.